إذا كان سيجزءونه إلى ثلاثين مسكيناً ، أو تسعة وعشرين بحسب الشهر فلا بأس بذلك ، ولو أنه أطعم عن كل يوم مسكيناً كما يفعل أنس كان أحسن ، وإلا فهذا إن شاء الله يجزء ، وكانوا ينفقونها بطعام ما ينفقونها بقات ولا ينفقونها بشيء آخر .
فعليه إطعام مسكين ، ولو أنه رأى أسرة وسيوزعونه بينهم على قدر الشهر فذاك ، فمثلاً أسرهم هم خمسة يكون في ستة أيام فلا بأس بذلك ، كما كان يفعل أنس فإنه كان يطعم عن كل يوم مسكيناً ، وقد قال بعضهم في تفسير قول الله عز وجل : " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين " قراءتان : مسكين ومساكين ، في إطعام الواحد عن كل يوم ، لكن لو فعل ما تقدم لا بأس بذلك إن شاء الله .
------------
من شريط : ( أسئلة السلفيين في العدين )