بعض الإخوة يفكرون في الهجرة من بلاد الكفر فيضطرون لتحصيل المال بواسطة العمل في شركات فرنسية تمنعهم من الخروج لأداء الصلاة في جماعة، لكنهم يؤدونها فرادى، ...؟
الزيارات:
2927 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
بعض الإخوة يفكرون في الهجرة من بلاد الكفر فيضطرون لتحصيل المال بواسطة العمل في شركات فرنسية تمنعهم من الخروج لأداء الصلاة في جماعة، لكنهم يؤدونها فرادى، وقد يسمحون لهم إن تكرموا بأداء صلاة الجمعة مع المسلمين، فهل يجوز لهم العمل في هذه الشركات إن لم يتيسر لهم العمل في غيرها؟
إذا كانوا مضطرين فلا بأس بذلك، وصلاة الجماعة تعتبر واجبة وجوبا مستقلا خلافا لأبي محمد بن حزم -رحمه الله-، فإن يرى أنها شرط في صحة الصلاة، وهو يعتبر مخطئا في هذا فإن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا». فهذا دليل على أنها صحيحة لكنه يكون فاسقا وآثما إن كان مقتدرا على أدائها في المسجد، والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- هم أن يحرق على المتخلفين عن صلاة الجماعة بيوتهم.
والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لم يأذن لابن أم مكتوم أن يصلي في بيته، وقد كان رجلا أعمى، فقال له: «هل تسمع النداء بالصلاة»؟ قال: نعم، قال: «فأجب». ولم يجد له رخصة.
ولا بد أن ينظروا إلى البلد التي يهاجرون إليها، وأن يوازنوا بينها وبين البلاد التي هم فيها فحالة المسلمين حالة سيئة، فربما يصل إلى البلاد الأخرى وهو متحمس للدين، فربما يقولون: هذا جاسوس ويطردونه، فلا بد أن يكون متمكنا من البلد التي سيهاجر إليها.