موضوع الخطبة وعظ وإرشاد وتنبيه ، وكذلك أيضاً ربما تفقد أحوال الناس ، وأمر بمعروف ونهي عن المنكر فهذا هو موضوع الخطبة .
أما لا بد من ذكر الصحابة فهذا ليس بصحيح بل بدعة ، لو كانت الخطبة كلها في فضائل أبي بكر حسن ، أو في فضائل علي بن أبي طالب أمر حسن أو عمر أو عثمان كل الخطبة وما كان عليه من التقى والزهد وما أثنى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - به ، هذا أمر حسن لا بأس .
أما أن يذكروا في كل خطبة فهذا يعتبر بدعة لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ " ، والشيئ بالشي يذكر أيضاً الصلاة على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وقراءة الآية وكذلك المداومة عليها ليست بسنة ، الخطيب سيقول : قال الله قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، واحتاج أن يخص الآية وكانت الخطبة في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان أمراً حسناً في يوم من الأيام .
وكذلك أيضاً ختم الخطبة بقوله : " إِنَّ اللَّه يَأْمُر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان " لم تثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنما قالها عمر بن عبدالعزيز رضي الله تعالى عنه ورحمه قالها لما رأى أناس يتوقعون منه أن يسب بعض آل البيت وقال ووضع الآية في موضعها : "إِنَّ اللَّه يَأْمُر بِالْعَدْلِ " أمن العدل سب آل بيت النبوة ؟ ، من الإحسان سب آل بيت النبوة ؟ " إِنَّ اللَّه يَأْمُر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَر وَالْبَغْي " كل هذا فحشاء ومنكر وبغي ، يا سبحان الله اختار آية جامعة مانعة في موضعها ، ولو أن الخطبة كلها في تفسير هذه الآية أمرٌ حسن .
فالخطبة كما سمعتم وعظ وإرشاد وتوجيه وأمر بمعروف ونهي عن المنكر وتعليم الناس ، وهذا ليس بمشروع وجزاكم الله خيراً والله المستعان .
وبعدها خصام أيضاً بين الشيعة عندنا باليمن وبين السنة الشافعية هؤلاء يقولون قدم علياً وأولئك يقولون قدم أبا بكر وخصام ما هذا موضعه ، ابو بكر يعتبر أفضل الصحابة بعد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، لكن أما الخصام في هذا الموضع ليس موضعه ، فهو لا يُذكر ذا ولا يُذكر ذا .
---------------
من شريط : ( أسئلة السلفيين في العدين )