أسألكن هل أغلق باب الدعوة في وجوهكن ؟ ما بقي إلا أن تذهبن إلى أصحاب الإصلاح ؟!! لماذا تذهبن ؟ الناس يثقون بالسنة ، وبأهل السنة ، والناس يطمئون إليكم ويأتون إليكم ، وأولئك ما يدعونكن إلا ليبين للناس أنكن منكن ، وأنكن لا تنكرن عليهن .
وأنا أنصح كل سني وكل سنية بالابتعاد حتى ولو أتى الإخوان المفلسون وقالوا : نفتح عندكم مدرسة تحفيظ فرآن قلنا : لا نريدكم ولا نريد حفر آبار منكم ، ولا نريد شيئاً منكم ، فأنتم لا تعلمون شيئاً لله ، أنتم تعملون من أجل الحزب .
أتوا إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الحديدة وقالوا : يا شيخ نريد أن نفتح مدرسة تحفيظ قرآن في مسجدك فهل توافق على هذا ؟ قال : وماذا ؟ من المدرسون ؟ قالوا : نحن نأتي بالمدرسين ، قال : من القائم على المدرسة ؟ قالوا : نحن القائمون عليها ، قال : أنتم مغفلون حمقاء ، ما عندكم سياسة ، لو عندكم سياسة لقلتم أنت مدير المدرسة ، وأنت المسئول عن المدرسة ، وتأتي بمدرسين ثم تسحبون المدرسة منا قليلاً قليلاً لكن عملكم هذا عَمل مغفلين حمقاء ، لا نريد مدرستكم والله المستعان .
فالمهم يا إخوان لماذا أنت يقبلونك مدرسة أو واعظة ، ومقبل بن هادي يهربون بأولادهم وشبابهم منه ، نزلنا إلى أب وكانت المحاضرة في مسجد عمر بن عبدالعزيز ، قال الإخوة : هذا جوار محل السكن حق طلاب المعهد ، نحن طالعون وهم نازلون قد قيل لهم عندنا أمسية وسمر " مستكبرين به سامراً تهجرون " ، كلما قالوا : عندنا سمر تذكرت هذه الآية : " مستكبرين به سامراً تهجرون " ، وهكذا إذا نزلنا تعز قالوا : ذهبوا بهم البر عندهم رحلة ، فلماذا يدعونك أنت تحاضرين ولا يريدون أن يأتيهم مقبل ، يطمعون أن يسحبوك أنتِ وما تشعرين إلا وأنت حزبية ، إياك إياك أن تقربي منهم ، ابتعدي عنهم وعن محاضراتهم ، ما يمنعكن أن تقمن محاضرات لنساء أهل السنة والله المستعان .