الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمدوعلى آله وأصحابه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
أما بعد :
فمعنى الحديث كما في ( فيض القدير شرح الجامع الصغير ) : التحذير من التبرج : " أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ما بينها وبين الله من الستر " أو بهذا المعنى .
هذا الحديث من حديث عائشة رضي الله عنها قالت لأبي المليح بن أسامة : إن نساء عندكم يدخلن الحمام ثم ذكرت هذا الحديث ، وهذا الحديث أعله ابن الجوزي ولكن رُوجع فإذا هي علة غير قادحة، والسبب في هذا أن جرير بن عبدالحمد رواه عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن عائشة .
وسالم لم يسمع من عائشة فيكون الحديث منقطعاً.
ولكن قد وصله سفيان الثوري وشعبة عن منصور وهما أرجح من جرير بن عبد الحميد .
فمعناه : التحذير من التبرج، وإلا فلو زارت نساء وكانت لابسة لثياب ثم أرادت أن تخفف من الثياب التي عليها لا بأس بذلك ليس فيه إلا التحذير من التبرج.