أما التحدث معه فلا بأس بذلك إن شاء الله في الدعوة إلى الإسلام كما رجع الجن الذين استمعوا لقراءة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ورجعوا دعاة إلى الله سبحانه وتعالى .
أما الطريقة الأمثل فهو قراءة القرآن وتذكيره بالله سبحانه وتعالى والأدعية ، فإن خرج وإلا فلا بأس أن يضرب ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " .
وينبغي أن يكون المعالج متحصناً بالإيمان حتى لا يؤذيه الجني ، ويسخر منه ، وربما ينتقل في أهله أو أولاده ، فلا بد أن يكون متحصناً ومعتمداً على الله سبحانه وتعالى ، ويقرأ على أولاده مثل ما كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يفعل كما في ( صحيح البخاري ) من حديث ابن عباس : أنه كان يعوذ الحسن والحسين ويقول : " أعيذكما بكلمات الله التامة ، ومن كل عين لامة ، ومن كل شيطان وهامة " ، وهكذا ينصح أهله أن يقرءوا آية الكرسي والمعوذات ، ويحافظوا على أذكار الصباح والمساء .
والمعالج لا بد أن يعرف أن الجني متلبس به ، أما أن يضرب المريض كما فعل إخواننا بذلك الولد الصغير الحيمي فلا ندري إلا ورجله منتفخة ورقبته أيضاً منتفخة من شدة الضرب ، وإخواننا - الله يصلحهم - يجربون وإلا فبعضهم لم يعالج من قبل .