هناك من يعالج ويأخذ على الرقية مائة شلن ويعطي المريض علاجاً قيمته ثمانمائة شلن علماً بأن الدواء ليس إلا أعشاباً مطحونة كما أنه عمل لافتة على الباب وكتب فيها سعر الرقية الواحدة مائة شلن ، وعندما يتكرر المريض عليه فإنه يكلفه الكثير فماذا تقول فيه وماذا تنصحه ؟
الذي أنصحه أن يحمد الله سبحانه وتعالى أن جعل الشفاء على يديه ، ولو شاء الله عز وجل لسلبه النعمة ، ففي المجتمع من هو أفضل منه ، ومن هو أشجع منه ، ولكن الله سبحانه وتعالى يكرم بعض عبادة بكرامة يجب أن يحمد الله سبحانه وتعالى عليها ، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : " لئن شكرتم لأزيدنكم " .
فعليه أن يشكر الله تعالى ، ولا بأس أن يأخذ شيئاً غير مجحف بالمريض ، وإن يسر الله واستطاع أن يساعد المريص فليفعل ، وأما إذا حبس عن العمل فلا بأس أن يأخذ شيئاً يسيراً بحيث لا يشق على المريض .