نصيحة لمن يحذر من مراكز أهل السنة في اليمن

الزيارات:
4545 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
البعض يحذر من مراكز أهل السنة في اليمن, ويصفون طبيعة الحياة فيها بأوصاف مبالغ فيها جداً, فنريد كلمة منكم توجهونها إلى أولئك؟
نص الإجابة:
الحمد لله السنة قد انتشرت من فضل ربي : " وَقُلْ جَاءَ الْحَقّ وَزَهَقَ الْبَاطِل إِنَّ الْبَاطِل كَانَ زَهُوقًا " ، " بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ " .
نقول لإخواننا الذين لا يعرفون الدعوة في اليمن :
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما ***** قد حدثوك فما راء كمن سمع
وما جاء في < مسند الإمام أحمد > من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : " ليس الخبر كالمعاينة " .
مراكز السنة امتلئت بحمد الله من الطلاب ، ولولا قلت ذات اليد وما هم عليه من محاربة الحزبيين والتنفير عن مساعدتهم لرأيت المساجد لا تسع ، فيا أيها الشامت المنفر عن مراكز أهل السنة الفضل في هذا لله سبحانه وتعالى فنقول لك : " قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ " ، دعوة أهل السنة ماشية على أحسن ما يُرام ، لسنا نقول : إن أهل المراكز بمنزلة الملائكة الذين لا يعصون ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون بل والله لسنا راضين عن أنفسنا ؛ لكن نقول :
فأين الثريا وأين الثرى **** وأين معاوية من علي
فرقٌ بين حفظة القرآن ، وحفظة حديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، والمحققين ، وبين أصحاب التمثيليات ، وكذلك الأناشيد : إنا طلبنا الله يا عالي النظر !! جدتي تستطيع تقول هذا ما تحتاج إلى أننا نلحنه سبع أيام .
فالمهم الحمد لله قد تخرج من هذه المراكز المؤلفون ، وتخرج منها المبرزون ، ولو أطعناهم من أول الأمر ، كتب إلينا عبدالمجيد الزنداني في أول الأمر - ما نحن إلا قدر ستة نفر عندي قدر ستة نفر من الأخوة المصريين - : من أميركم ؟ نريد أن نتفاهم معه ولماذا تنكرون علينا ، فكتبت إليه إننا إخوان في الله ندرس العلم ، ولسنا راضين عن أنفسنا حتى ننكر عليكم ، وأننا ليس لدينا أمير ، ما عندنا إلا دراسة للعلم النافع ، وهذا يسخر منَّا ويقول وهو مدرس من الإخوان المفلسين السودانيين يقول عند الطلاب : حدثنا شعبة !!، من أجل أن ينفر الطلاب عن هذا ولكن ضر نفسه وبقوا فلان هو فلان ، عبدالملك الوادعي صاحب صعدة هو عبدالملك الوادعي ما قد تغير وما قد تبدل ، وتعجبني واحد من أهل دماج عند أن دعوتهم لطلب العلم ، قال : لا تتبع نفسك ما نحن طالبون علم لو أطعناك من قبل أننا علماء ، قد تخرج ناس من طلبتك وصاروا علماء ، ونحن يا أهل دماج لا تتعب نفسك بعد هذا والله المستعان .
فالمهم ليس كل الناس صالحين لطلب العلم ، وليس كل الناس يستطيعون أن يفهموا علم الحديث ، والإمام الشافعي يقول : ومن حفظ الحديث قويت حجته ، ليس كل الناس يستطيعون أن يحفظوا علم الحديث وأن يكتبوا في علم الحديث " حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات " ، الذي هو من بعد الظهر يصلي الظهر والعصر ويتغدى وعلى المقيل الذي فيه القات والدخان إذا دخلت إلى مقراتهم وعندك غثيان أو طبيعتك تتغثى من الدخان ربما تطرش بين وسطهم بسبب الدخان .
المهم هؤلاء بارك الله فيكم هم رجال فلوس ، لماذا لا يتركوننا وشأننا ، قد بنوا العمائر والتجارات الكبيرة الضخمة ، ونحن يتركونا وشأننا نعلم الناس وندعو إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، فكأنهم يدعون الناس بتحذيرهم على المراكز العلمية :
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت **** أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار في جزل الغضا **** ما كان يعرف طيب نشر العود
بعدها إخواني في الله اتضحت حقيقتهم من بعد الوحدة ، جائي إخوة أفاضل من شرعب لواء تعز أخذوني وأنا أجلهم جداً ويحبوني أيضاً قالوا : تترك الإخوان المسلمين ما نستطيع نجلس وأنت تتكلم فيهم ، قلت : وأنا والله ما أستطيع أتركهم ، ولا أستطيع أني أعدكم ألا أتكلم فيهم ، قالوا : إذن نحن نسافر ، قلت لهم : في حفظ الله سافروا ، سافروا ، وبعد الوحدة يكتبون رسالة طويلة عريضة في الاعتذار وقالوا : كنَّا نظن أنك تنكر عليهم حلق اللحية ، ولبس البنطلون كنا نظن هذا ما كنا نعرف أن عندهم من الشر ما عندهم .
فالمهم قد اتضحت حقيقتهم في اليمن ، وأنتم امشوا على سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولا تبالوا ، فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لو أطاع أقرباءه وأطاع رؤساء قريش لو أطاعهم ما حقق للإسلام شيئاً ، تعجبني كلمة بعض أهل دماج جزاه الله خيراً يقول : لو أطاعكم أبوعبدالرحمن - أي يا أهل دماج - لو أطاعكم ما خرجت السنة من الدهلالي أي الوادي الذي أسفل ، نعم وهو صحيح يقولون لي : هذه تتركها ، وهذه تتركها ، وآخر يأتي : تصلي بنا وتجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، فقلت لهم : أصلي كما أريد وكما ارى أنها السنة وإلا فصلوا والحمد لله .
المهم شيابات وأولاد صغار وما بقي إلا ( الشباب المجرم ) ، أشهد لله إذا أنصفتمونا أنكم تعترفون أنكم مجرمون فيكم السارق ، وفيكم أيضاً قاطع الصلاة ، ويسمون أنفسهم بـ( الشباب المؤمن ) ، وفيكم أيضاً الذي لا يكف بصره عن النساء ، المهم كل بلاء في هذا ( الشباب المجرم ) ، هو متحمس على الدعوة ولكن سينفقه الله كما نفق من كان قبله والله المستعان .

--------------
من شريط : ( أسئلة أهل العراق )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف