ماحكم التلحين واللحن في القراءة وهل نهى السلف عن التلحين وهل المقصود بسماع القرآن تدبره أم التلذذ بحسن صوت القارئ ؟

الزيارات:
4472 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ماحكم التلحين واللحن في القراءة وهل نهى السلف عن التلحين وهل المقصود بسماع القرآن تدبره أم التلذذ بحسن صوت القارئ وهل يُصلى خلفه مع العلم بوجود من هو أتقن بالقرءاة منه ؟
نص الإجابة:
التلحين الذي يصير القرآن به أشبه الأغنية مثل : قراءة عبدالباسط الملحنة مثل هذه تعتبر قراءة منكرة ، وكرهها كثيرٌ من السلف رضوان الله عليهم .
أما تحسين الصوت فهذا أمرٌ حسن ، حتى والتلذذ أيضاً بسماع القرآن حسنٌ أيضاً فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة : " ما أذن الله لشيئ ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن " ، وفي < سنن أبي داود > : " من لم يتغنَ بالقرآن فليس منَّا " ، وفي < مستدرك الحاكم > من طرقٍ شتى عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " زينوا القرآن بأصواتكم " من طرق شتى إلى الظاهر تابع التابعين وإلا فبعدها له طريق واحدة لكن من طرق متكاثرة إلى ذلكم الشخص الذي هو تابع التابعين ما أذكر .
فتحسين الصوت بالقرآن مطلوب ، وكذلك أيضاً التلذذ به لا بأس ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - مر بأبي موسى وهو يقرأ ، فوقف يستمع ثم قال : " لقد أوتي أبو موسى مزماراً من مزامير آل داود " ، وبعدها في الصباح يقول له : " لو رأيتني يا ابا موسى وأنا أستمع إلى قراءتك " ، قال : يا رسول الله لو علمت أنك تستمع لحبرته لك تحبيراً ، أي زينته لك تزيناً .
وهكذا أيضاً رأى سالم مولى أبي حذيفة رآه يصلي فوقف النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يستمع لقراءته وقال : " الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا " .

بقي الاشتغال عن التدبر لتحسين الصوت ، والتدبر واجباً : " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " ، وهكذا أيضاً الإغراق في الإدغام ، وفي المدود ، الذي جاء أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما في حديث أم سلمة : كان يقرأ مداً ، مد ليس فيه مد مقدار حركة ، أو مقدار حركتين ، أو مقدار أربع حركات ، أو مقدار ست حركات هذا ما ورد فيه دليل عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، يمد الشخص بحسب اللغة العربية ، ولا ينبغي أن يتكلف ، فقد نُهينا عن التكلف .

السائل : الملحن هل يُصلى خلفه ؟
الشيخ : كره الإمام أحمد أن يُصلى خلفه ، والذي يظهر أنه يجوز مع الكراهة .

--------------
من شريط : ( أسئلة الشباب السلفي في حي الدائري )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف