ما حكم تحية المسجد مع أدلة الفريقين ؟

الزيارات:
3774 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ما حكم تحية المسجد مع أدلة الفريقين ؟
نص الإجابة:
الصحيح أنها واجبة لقول رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين " .
واختلفوا في أوقات الكراهة ، فأوقات الكراهة إذا كانت من ذوات الأسباب فلا بأس بذلك أن يصليها ، مثل : دخل مسجد ، أو صلاة جنازة ، لكن في ثلاثة أوقات الكراهة شديدة وهو : عند قائم الظهيرة ، وعند طلوع الشمس ، وعند غروبها ، وهذا الوقت لعله يكون نحو عشر دقائق ربع ساعة ، فأحسن شيئ ما قاله الشوكاني : أنه لا يدخل ، أو أنه يدور في المسجد ولا يجلس ، وهذا الثاني عندي أحسن لأنه بدخوله المسجد أفضل من بقاءه خارج المسجد ويبقى واقفاً أو يدور في المسجد حتى يؤذن .

أما القائلون بأنها لا تجب ؛ فيستدلون بحديث : " خمس صلوات في اليوم والليلة فرضهم الله على عبادة " ، وحديث : هل عليَّ غيرها ؟ قال : " لا إلا أن تطوع " وقد ذكر له الخمس الصلوات ، فهاذان الحديثان كما يقول الشوكاني رحمه الله تعالى : المنفي هو الصلاة التي تدور بدوان اليوم والليلة ، مثل قول الحنفية : إن الوتر واجب يستدل عليهم بهذه الأدلة على أن الوتر ليس بواجب ، لكن أما تحية المسجد فهي من ذوات الأسباب ولا تدور بدوران اليوم والليلة والله المستعان .

-------------
من شريط : ( الجواب النافع عن أسئلة أهل يافع )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف