هي اليمين التي يحلف الشخص على شيئ ألا يفعل ثم يرى أنه يفعل ، أو أن يفعل ثم يرى أنه يفعل ورد في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : " من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأتِ الذي هي خير وليكفر عن يمينه " ، فمثلاً تقول : أنا والله ما أدخل بيت أخواني هؤلاء أخواني يسؤون إلي والله ما أدخل بيتهم فهذا قطيعة رحم ولا يجوز " من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأتِ الذي هي خير وليكفر عن يمينه " . أو يقول : والله لأضربنك يا بني عشرين ضربة أو عشر ضربات لأنني قلت لك ما تفعل الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لأن يكفر أحدكم عن يمينه خيرٌ من أن يزج بأهله " والله لو لم تفعل كذا لا بد أن أضربك ما فعل أنت كفر عن يمينك ولا تضربه .
ثم إن اليمين الغموس ليس فيها كفارة ، ما هي اليمين الغموس ؟ ، يقول الشخص : هذا حقي وهو يعلم أنه ليس حقه ، والله العظيم أن هذا حقي وهو يعلم ، هذه يمين غموس وهي من الكبائر التي تغمس صاحبها في النار كما في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص ، وحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما ، فهذه فيها التوبة وإذا كانت تتعلق بحقوق مخلوقين ينبغي أن يرده والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من حلف على يمين وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان " .