هل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه

الزيارات:
6392 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
هل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه ومن وقع في البدعة وقعت البدعة عليه من غير تبين له وقيام الحجة عليه ؟
نص الإجابة:
من وقع في الكفر يُبين له فهو أعذر عند الله لأن الصحيح أنه يُعذر بجهله ؛ لكن نحن الآن لا نستطيع أن نقول : النصراني ما هو كافر نصير مكذبين للقرآن ، اليهودي ليس بكافر نصير مكذبين للقرآن لأنه يقول : ما قد بلغته الحجة ، وما أقمنا عليه الحجة .
وهكذا أيضاً الذي يدعو غير الله ، ويسغيث بغير الله ، ويذبح لغير الله هو عمل عملاً شركياً وينبغي أن يُعامل معاملة المشرك لكن فيما بينه وبين الله الأدلة تقضي بعذره إذا كان جاهلاً " وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا " ، " وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ " .

وهكذا أيضاً المبتدع ؛ الذي هو سني والأصل في منهجه السنة وحدثت منه بدعة نقول : ارتكب بدعة ولا نميه مبتدعاً مثل : ما حصل من عثمان رضي الله عنه الأذان الأول للجمعة ؛ فالأذان الأول سماه عبدالله بن عمر بدعة ولا يجرؤ أحدٌ أن يقول : إن عثمان مبتدع ، ذاك في شخص في حضرموت أو في صعدة أو في إب أو في غيرها يقيم كل شهر أو شهرين مولداً ويدعو الناس إلى المولد والشركيات هل نستطيع أن نقول أنه ليس بمبتدع ؟ مبتدع مبتدع والله المستعان .

فالأصل هو هذا إذا كان منهج الشخص سنة ووقع في بدعة ما نطلق عليه بأنه مبتدع ، وإن كان منهجه البدعة فما هذه البدعة الأخرى تنجيه من قولنا مبتدع فهو مبتدعٌ من قبل ومن بعد .

--------------
من شريط : ( أسئلة النساء من لحج )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف