يوجد ساحرٌ قد بلغ به السحر أنه إذا خرج المريض من عنده يُصرع حتى أصبح الآن يملك الكثير من الرجال والنساء لا يخرجون من بيته واسمه علي أمين في منطقة تهامة فما حكم هذا الشر الكبير من الساحر الأثيم وما نصيحتكم للمسؤولين نحو هذا المنكر ؟
الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : " وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى " ، والمريض إذا كان قلبه معلقاً بالله عز وجل ثم بعدها بالأذكار النبوية والأدعية من القرآن وآية الكرسي و" قل هو الله أحد " ، و " قل أعوذ برب الفلق " ، و " قل أعوذ برب الناس " ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " إن الشيطان يفر من البيت التي تقرأ فيه سورة البقرة " ، ويقول كما في الصحيح من حديث أبي مسعود : " من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه " .
فالذي يذكر الله سبحانه وتعالى يصير أقوى من ذلكم الساحر ، ويستطيع أن يضرب الساحر وأن يتسلط عليه ؛ فهذا عمر رضي الله تعالى عنه يقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول فيه : " لو سلكت شعباً لسلك الشيطان شعباً غير شعبك يا عمر " ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قبض ذات ليلة الشيطان وخنقه حتى سمع برد لعابه على يده - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ثم قال : " ذكرت دعوة أخي سليمان ، ولو شئت لربطه في السارية يأتي أولاد المدينة من غدٍ يتفرجون عليه " .
هكذا إخواننا إذا قوي إيمان الشخص الساحر يخاف منه ، الجني يخاف منه ، الشيطان يخاف منه ، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا " هذه الآية تدل على أن الشياطين لا يتسلطون إلا على الرجل الرعديد الرجل الذي يكاد أن يخاف من ظله .
فهذا الساحر لا بد أن له شياطين وإذا أراد أن يسلطهم على أحد من ذوي القلوب الفارغة من ذكر الله استطاع أن يسلطهم عليهم ، فالذي ينجينا ويعصمنا من هذا الأذكار : " وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ* وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ " ، وهكذا أيضاً الأدعية والأعمال الصالحة تعصمنا من الجن ومن الشياطين إلى غير ذلك .
أما أن يبقَ الشخص خاف من الساحر ؛ الساحر ما هو حده ؟ ينبغي أن تُضرب عنقه ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " اجتنبوا السبع الموبقات : - وذكر منها - السحر " كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة ، بل الله عز وجل يقول في شأن السحرة : " وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ " يدل على أن من تعلم السحر يكفر ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " من اقتبس شعبة من النجوم اقتبس شعبة من السحر واد ما زاد " رواه أبو دواد في سننه من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما .
فالواجب هو انكار المنكر ، وعن بجالة رضي الله تعالى عنه قال : كتب إلينا عمر أن اقتلوا كل ساحرٍ وساحرة .
انظروا يا إخواننا حكام المسلمين ، النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - والصحابة يهتمون بهذه الأمور كتب إلينا عمر أن اقتلوا كل ساحر وساحرة هو أثر صحيح والظاهر أنه خارج الصحيح ، وقتلت بعض نساء النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ساحرة سحرتها ، فحد الساحر ضربه بالسيف ، هل هو كفرٌ أم هو حد ؟ الظاهر أنه لأجل كفره ولأجل ردته والله المستعان .