أما كون النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - غطى فخذه من عثمان فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قد أبان ذلك وقال : " إن عثمان حيي ، ولو لم أغط فخذي لأستحى ولم يذكر حاجته " ، ثم أن المسأله خلافيه بين اهل العلم ، فمنهم من يرى أن الفخذ عورة ، ومنهم من لا يرى ذلك ، والأحاديث على ما بها من الضعف ترتقي إن شاء الله للحجية وأعني حديث : " الفخذ عورة " .
والإمام البخاري رحمه الله يقول في صحيحه بعد أن ذكر حديث أنس أنه رأى فخذ رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو على ناقته ، وحديث جرهد فقال البخاري رحمه الله تعالى : حديث أنس أسند ، الذي فيه أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كشف فخذه أي انكشف فخذ النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وحديث جرهد أحوط ، أي الأحوط للمسلم أن يغطي فخذه والله المستعان .
وكما تقدم فقد جاءت أحاديث وإن كان لا يخلوا حديث منها من مقال " الفخذ عورة " والله المستعان .