السني يتمسك بالكتاب والسنة ويوالي المسلمين كلهم ، والحزبي ولاءه ضيق يوالي من أجل حزبه إن أعطى أعطى لأن الشخص من حزبه ، وإن حضر اجتماع دعا من هو في حزبه ، بخلاف السني فإنه يعتبر المسلمين كلهم إخوانه " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى ههنا ، بحسب امرء من الشر أن يحقر أخاه ، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه " من حديث أبي هريرة عند مسلم .
أيضاً : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " متفق عليه من حديث النعمان بن بشير .
" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " متفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه .
فهذا هو ولاء المسلمين " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " ، " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " ، " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ " بخلاف الحزبيين ، والحزبيون أيضاً يعظمون أصحابهم وإن كان صاحبهم لا يساوي بعرة ، يعظمونه وجاء الدكتور وسعوا للشيخ تارة الشيخ وتارة دكتور وأي شيئ يعظم وسعوا للشيخ وجاء الشيخ لكن لو تركهم قالوا : هذا من جماعة التكفير أو هذا عميلٌ للحكومة ، أو جاسوس لإسرائيل ، أو جاسوس لأمريكا أو غير ذلك ، فنحن لا نصدقهم فيما يقولون والله المستعان .
ويلحق الرجل بالحزببين إذا كان ولاءه للحزبيين وما يعمل لله سبحانه وتعالى ويدعو لله ويخلص عمله لله " أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ " ، " قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ " ، " وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ " ، فالسني يطلب أجره من الله ، والحزبي يطلب أجره من الحزب ومن الدعوة إلى الحزب ومن أجل أن الناس ينتخبونه .
بعدها الحمد لله عندنا قد ماتت السرورية ، وقد ماتت الحزبية حزب الإخوان المسلمين ، ومات أيضاً جماعة التبيلغ ، كل هذا من أعظم أسبابه التميز والولاء والبراء بحمد الله تميز أهل السنة فعرف أولئك بأنهم يحاربون من لم يكن معهم .