يجوز إذا رأينا كفراً بواحاً ، وعندنا القدرة على مواجهتهم ، ونحن متمكنون ، وأيضاً متأكدون أنها لن تكون النتيجة لأمريكا ولا لروسيا ولا لغيرهما من الدول الكافرة ، أما أن تسفك دماء المسلمين ثم يثب على الكرسي شيوعي أو بعثي أو ناصري أو علماني فالأولى أن نصون دماء المسلمين ثم علينا أن ننظر من الذي سيواجهنا أهم الشيوعيون والبعثيون والناصريون أم هم مسلمون يضحكون عليهم ويغرونهم الشيوعيون والبعثيون والناصريون ونتقاتل مع المصلين ، فالمصلين لا يجوز لنا أن نقاتلهم إلا إذا نقدموا علينا في صفوف الشيوعيين من باب المدافعة ، أما أن نهجم على القرى التي فيها مسلمون وفيها شيوعيون فرب العزة يقول في كتابه الكريم : " ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً "
شاهدنا من هذه الآية : أن الله أخر فتح مكة من أجل قله قليلة من المسلمين الذين كانوا فيها ، أما إذا تقدموا في صفوف الشيوعيين علينا فيجوز لنا أن نواجههم ، لأن الله عز وجل يقول : " إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً " .
وسبب النزول يبين أن أناساً من المسلمين بمكة في غزوة بدر قدموا مع الكفار فقتلوا هنالك ، فسئل رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عن حالهم فأنزل الله هذه الآية : " إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها " .
ولا بد أن نعرف شروط القيادة : إمام قرشي ، أما أن نخرج هكذا فوضويين وبعد أيام يحصل لنا ما حصل لأفغانستان ، صبغة الله مجددي صوفي حلولي عميل لأمريكا عميل لإيران عميل لظاهر شاة وحتى لنجيب ، ثم يثب على الكرسي ، وقد غير بمن هو أحسن منه حالاً إلا أنه لا يهمه أمر الإسلام .
فلا بد من معرفة الحاكم الذي سيحكم ونعد رجالاً كما تقدم يصبرون على السراء والضراء وعلى كلٍ فأقول : إن الشعوب ليست مؤهلة للمواجهة فتحتاج إلى تعليم وثبات وصبر .