الإخوان في الكويت الذين هم جمعية إحياء التراث فيهم إخوان أفاضل ، وعبدالرحمن بن عبدالخالق كان رجلاً فاضلاً ، وكان من طلبة الجامعة الإسلامية ، ورحلته السعودية واختار الكويت ، قام بدعوة هنالك ونفع الله بها ، ثم حصل له انحراف وأصبح يتساهل في مسألة الديمقراطية ، وفي كثير من المسائل ويسخر من إخوانه الدعاة إلى الله ، وأصبحت دعوته ودعوة عبدالله السبت دعوة نكبة ، على الدعوات السلفية السنية ، فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - جاء في وضفه كما في ( صحيح البخاري ) من كتاب الإعتصام أنه فرق بين الناس وفي رواية : فرق بين الناس ، أي يفرق بين المسلم والكافر ، فأخونا عبدالرحمن يفرق بين أهل السنة أنفسهم ، وقد أتاتي أخ من إخواننا السودانيين وقال : حصلت فرقة بسبب عبدالرحمن عبدالخالق عندنا في السودان ، وهكذا وقعت الفرقة عندنا هاهنا باليمن ، ووقعت في أبي ظبي ، ووقعت في الأردن ، ووقعت في مصر فهو يغر الناس بديناره لا بأفكاره ، فأفكاره يؤخذ منها ما وافق الكتاب والسنة ، لكن الدينار كما قيل :
فكم دقت ورقت واسترقت ********** فضول الرزق أعناق الرجال
أما عندنا في اليمن فكأنني أتوجس أنهم سيتركون الكويتين وينتقلون إلى السروريين ، ونحن نقول لهم يا أصحاب اليمن السلفيين : أبقيتم أربع أو خمس سنوات مع الكويتيين وهم كانوا على ضلال أم ماذا ؟ ما الحامل لكم على أن تتركوهم وتنتقلوا إلى السروريين أم عند السروريين مال أكثر ؟ أم أنتم لا تشعرون بذاتكم ولا تستقلون بذاتكم ؟ فالدعوة أغلى من الدرهم والدينار ، ومن فضل ربي أنه لا يوجد أحد يتحكم في دعوة أهل السنة .
فأنا أنصحكم يا أصحاب جمعية الحكمة أن لا تكن أعماركم تجارب فتارة مع الكويتيين جمعية إحياء التراث ، وأخرى مع السروريين ، استقلوا بأنفسكم واعملوا للإسلام خالصاً لوجه الله عز وجل ولن يضيعكم الله سبحانه وتعالى .