الاشارة يشار بالأصبع ، وأما التحريك فإنه تفرد به زائدة بن قدامة وقد خالف نحو بضعة عشر رجلاً ، ولأخينا الفاضل أحمد بن سعيد حفظه الله تعالى رسالة قيمة في هذا يسر الله نشرها .
فأنا أنصحكم ألا تؤذوا بالتحريك وهي ليست بسنة لكن الإشارة لا تتركونها فإنه ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه أشار بهذا ، والحنفية يتشددون بهذا فقد ذكروا أن بعض أهل السنة أشار بأصبعه عند حنفي فمسك الحنفي اصبعه وقلبها وكسرها ، فهم يتشددون في هذا لكنه تشدد في غير موضعه .
وأنا أقول لكم : لا يصلحكم إلا مسجدٌ تبنونه ويكون لكم خاصة يا هل السنة تستطيعون أن تقيموا فيه سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ولو كان المسجد من الزنج المهم على أي حالة ينبغي أن تبنوا لكم مسجداً من أجل أن تقيموا الشرع .
أما مثل بعض السنن التي ورد هذا وهذا ولكن فعلها أفضل فلا بأس بذلك مثال ذلك : الجهر بـ" بسم الله الرحمن الرحيم " والإسرار ، ومثال ذلك : الصلاة في النعال وعدم الصلاة في النعال والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - صلى حافياً ومنتعلاً مع أن الصلاة بالنعال مستحبة لقوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " صلوا في نعالكم خالفوا اليهود " فهي مستحبة من أجل مخالفة اليهود ، ومن أجل أمر رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فيها ، أما الذي ليس له دليل فلا دليل من الكتاب والسنة لا من الهوى فلا تتنازلوا عن سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، والمبتدعة لن يرضوا عنكم حتى تكونوا مبتدعة مثلهم .
----------------
من شريط : ( أسئلة أهل السنة بأذربيجان )