ما رأي فضيلتكم بالأناشيد الإسلامية والمسرحيات وجعل ذلك من أساليب الدعوة إلى الله ؟

الزيارات:
2553 زائراً .
تاريخ إضافته:
17 صفر 1433هـ
نص السؤال:
ما رأي فضيلتكم بالأناشيد الإسلامية والمسرحيات وجعل ذلك من أساليب الدعوة إلى الله ؟
نص الإجابة:
أما الأناشيد الإسلامية التي لم يصحبها آلات لهو وطرب فجائزة ، لكن بشرط ألا يُشغل الشباب بها ، وقلنا إنها جائزة لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيح : " إن من الشعر لحكمة " ، ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لحسان بن ثابت : " اهجهم فلشعرك عليهم أعظم عليهم من النبل " أو بهذا المعنى .
فالشعر الذي ليس فيه وصف الخدود القدود وهو أشعار إسلامية لتحميس المسلمين هذا أمرٌ حسن ، ولكن الإخوان المسلمين تجاوزا الحد فربَّ شخصٍ كان يحفظ القرآن ، وربَّ شخصٍ كان يقوم ويهز المنابر ثم شغلوه بالأناشيد ، هذا لعله يصدق عليه قول رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً يريه أهون من أن يمتلئ شعراً " ، فإذا كان هذا يشغل الشباب .

أما أما التمثيليات فليست أسلوباً من أساليب الدعوة لم يفعها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولا الصحابة ولا التابعون ولا من بعدهم حتى استعملها أعداء الإسلام فقلدهم المسلمون على أن هناك حديثاً رواه الإمام أحمد في < مسنده > من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه قال : قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " أشد الناس عذاباً ثلاثة : إمام ضلالة ، ورجل قتل نبياً أو قتله نبي ، وممثل من الممثلين " الممثل يصدق على المصور ، ويصدق على أصحاب التمثيليات .
التمثيليات كذب يا أصحاب التمثيليات ، اتقوا الله مسختم الشباب بالتمثيليات ، وأقبح من هذا يا رجال أن يزعم الشخص أنه سلفي أو من أصحاب السنة وما تدري إلا وهم بعد التمثيليات ، وهم بعد هذه الأمور التي تلهي وتشغل ، فليست السنة بالأماني ، وليست السلفية بالأماني " لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ " .

-------------
من شريط : ( أسئلة وأجوبة 2 )

تصنيف الفتاوى

تفريع التصنيف | ضم التصنيف