قد يقدح بعض المتعصبة من ذوي الأهواء في هذه الأحاديث، ولو رجعوا إلى كتب أئمتهم لوجدوا فيها ما يؤيد ما في كتب السنة، ففي «أمالي أبي طالب» ص(443) وهو من أئمة الشيعة المبتدعة حديث أنس بسنده: «لكل نبي دعوة وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة».
وفيها أيضا من حديث ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «ما من عبد مؤمن يسأل الله لي الوسيلة في الدنيا إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة» في سنده موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.
وفيها أيضا من حديث جابر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له الشفاعة».
فهذه الأحاديث بعمومها تشمل أهل الكبائر وغيرهم من المسلمين، وأما حديث: «ليست شفاعتي لأهل الكبائرمن أمتي» الذي في «العقد الثمين»، ويلقن به أبناء الشيعة العقيدة المعتزلية، فهو حديث موضوع باطل، وفي «أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب» ص(122): أنه من أكاذيب المعتزلة.
فهرس الكتاب |
|
|