الحمد لله حمدا حمدا والشكر له شكرا شكرا.. وبعد: فقد وافتني قصيدة سخيفة للشيعي الجويهل جار الله بن محمد ضيف الله، هتك في هذه القصيدة ستار العلم واعتدى على الأئمة العلماء فأحببت أن أرد عليه بهذه القصيدة لتكون علاجا له وكشفا لتزويره وباطله. نسال الله المثوبة عليها ﴿وإن عدتم عدنا﴾ وكما قال القائل:
وإن عادت العقرب عدنا لها
وكانت النعل لها جائزة
قلت:
يا دهر حدثني عن الطعان
الشاعر الدجال ذو البهتان
سباب أهل العلم والنهج الذي
نهج النبي وصحبه الشجعان
والتابعين لهم كذا من بعدهم
ممن أقاموا دولة الإيمان
أعني ابن ضيف الله ذاك فإنه
خبث خبيث تائه حيران
أسببت يا مخذول كل محدث
لا ترعوي من خالق الأكوان
إن كان طعنك للرجال طبيعة
فاطعن ذوي كفر ذوي طغيان
فلمن تركت الملحدين كذاك من
رفعوا شعار المنهج العلماني
وتركت شوعيا وبعثيا ومن
عبدوا الصليب وعظموا الرهبان
وسللت لسنا للدعاة شتمتهم
هذا وربي أسوأ الخذلان
وزعمت جهلا أننا في نهجنا
تشبيه خالقنا بذي الإنسان
كلا وربي يا جويهل إننا
برآء مما قلت من بهتان
فصفات رب العرش نثبتها كما
جاءت بلا شطط ولا نقصان
وجه، يدان من صفات إلهنا
نص الكتاب بأعظم البرهان
في سورة الرحمن نص ظاهر
وكذاك مائدة من القرآن
فخذ النصوص ولا تؤولها كما
فعل اليهود وعابدي الأوثان
وانقد بحق أو لتسكت خاسئا
واكفف عن التزوير والهذيان
وزعمت يا مخذول أن سعيدنا
قد رام فيكم بسوء بيان
قد لازم الإنصاف حقا إنه
جبل يهز معالم الطغيان
لله درك يا سعيد فأنت من
كشف الضلال وأسوأ البطلان
إن قلت من هذا فهذا وصفه
رجل العدالة حامل الإيمان
وسببت دار للحديث وإنها
دار المعارف والهدى والرباني
أنى لشعرك أن يشوه معهدا
أو أن يهز معاقل الإيمان
وبه كتاب الله نور يقتدى
وبه يصول العالم الرباني
أعنيه شيخ العلم أعني مقبلا
هو أوحد في علمه بيماني
هو عالم ومجاهد ومناضل
في الله لا يخشى من الطغيان
شرح الإله له صدور عباده
وقد امتطى دربا رفيع الشان
يا ناطحا جبلا ليوهنه فما
أوهنت إلا قرنك المتواني
ما أن نظمت الشعر حتى صغته
طعنا لكل محدث رباني
وقلبت تحرير الضلال هداية
هذا لعمري أسوأ البهتان
فرياض جنة شيخنا فضح لمن
سلكوا بدرب تائه شيطاني
واقرأه يا مخذول تعرف أنه
هدى لذي طيش وذي نكران
يا خائنا للشعر حين جعلته
يحمي دعاة الشر والبطلان
لو كان للشعراء سلطة قاهر
لسقوك مر العيش طول زمان
مجدت بدر الدين حقا إنه
بدر الضلالة قائد العميان
أو ما علمت بأن منهج بدركم
نهج الروافض تابعوا إيران
في الأمس يفتي للنساء تبرجا
بخروجهن للإنتخاب الداني
أوما علمت بأن قدوة بدركم
ذاك الخميني طاعن القرآني
وإليك من قول الخميني دلالة
من كتبه تنبيك عن زيغان
قد قال قد حاز الأئمة(1) منزلا
لا لم يحزه نبينا العدنان
كلا ولا ملك مقرب يرتقي
درجا يساوي عالما معوان
وكذاك من زيغ الخميني إنه
ساوى كلام الخلق بالفرقان
هذا إمامكم فماذا يرتجى
منكم سوى طيش كذا طغيان
واعلم أيا مخذول حقا أننا
كشف لكل مزور خوان
قسما وربي يا شويعر إننا
حرب لكل منافق فتان
يا خائنا للعلم حين سببته
تب قبل موتك توبة ببيان
من قبل أن يأتي خصيمك عالم
في يوم حشر تغرق القدمان
ياليت شعري هل سترجع تائبا
مما جنيت لصالح الشيطان
أم أنت ممن قال فيهم ربنا
صم وبكم ذاكم الخسران
هذي قذائف شاعر سلفية
خمسون بيتا زادها إثنان
ثم الصلاة على النبي ختامها
ما غرد العصفور في الأغصان
بقلم/ أبي عمرو جار الله بن أحمد بن لطف بن أويس المصمدي اليريمي
بسم الله الرحمن الرحيم
_______________________
(1) قال الخميني في كتاب «الحكومة الإسلامية»: إن لأئمتنا منزلة لم يبلغها نبي مرسل أو ملك مقرب، وقال: أننا نهاب نصوص أئمتنا كما نهاب نصوص القرآن.
فهرس الكتاب |
|
|